رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

ضعف (العلاقة الحميمية) ليس سبباً رئيساً للطلاق !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أقصد (الفتور النسبي) الذي يحصل لكلا الزوجين لسبب أو آخر أو مع التقدم بالعمر أو ربما لدواعي (فسيولوجية) مؤقتة ! فالطبيعي لا بل والصحي أن يغض كل منهما الطرف عن الآخر وإلا والحالة هذه لأصبحت نسب الطلاق ودون أدنى مبالغة 100٪ والسبب أو لنقل الوازع الأساسي : "وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ" صدق الله العظيم، وتلكما (المودة، الرحمة)، المآل والسكن الذي يشفع لكلا الزوجين في حال قصّر لجهة الآخر لظرف ما في وقت ما .. هذه المقدمة جاءت على خلفية ما قالته استشاري مساعد نساء وولادة الدكتورة (سلوى بهلكي) عبر برنامج "ياهلا " أن عدم الإشباع الجنسي والعاطفي للرجل أو المرأة يجعلها غير حريصة على استمرار العلاقة واستطردت يصبح هناك مقارنة بين ما يُعرض بالسوشال ميديا والواقع وبالتالي يحدث عدم الرضا والبرود الأمر الذي يزيد نسب الطلاق ! أختلف مع الدكتورة "بهلكي" فالعلاقة الزوجية مرهونة بالكثير من المُعطيات وروابط المودة والعشرة فضلاً عن الأبناء تلك الوشائج الأثيرة تترسخ أكثر مع مرور الوقت والعلاقة الحميمية ما هي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة .. أما عن (المقارنات) لجهة السوشيال ميديا فنربأ بالزوج أو الزوجة الانسياق لهكذا مقارنات تختزل الحياة الزوجية وتسفهها حتى لا نقول تُسخفها بكل أواصرها ومعانيها السامية وتلخصها (بالغريزة الحيوانية) بوصفها لا محالة سوف تضمحل وتذوي طال الزمان أو قصر !؟

arrow up